بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشحالكم واخباركم^^
قبل كم يوم استاذ العربي قال لنا نكتب قصه نهايتها محزنه
فـ قلت يلاا نبدع شوي ما ورانا شي خخخخ
فــ كتبت هاي القصه
في ليلة من الليالي العاتمة الباردة، سافر رجل اسمه سعيد مع أسرته إلى بلاد أخرى للعمل فيها، لم تكن مسافة البلدين بعيدتين جدا فوصل إليها بساعتين اثنتين، وبدأ عمله وهو الهندسة المعمارية، وهو يعمل عمله المعتاد، وبينما هو عائد إلى بيته، صادفه رجل وسيم، حسن الخلق، بريئ الوجه اسمه بدر، وبدأ حديثهما، وفي كل ليلة وهو عائدٌ إلى بيته يصادف الرجل نفسه إلى أن أصبحا صديقين.
فدعى بدر صديقه الجديد سعيد إلى السهر معه ومع بعض من أصدقاءه، وبينما كانوا يأكلون الطعام، قال بدر لسعيد: أريدك أن تجرب شيئا جميلا، بالتأكيد أن سعيد لا يعرف ما هو هذا الشيء، فوافق، وعندما تذوقه قال: إليك عني، ما هذا؟ فقال بدر: جربه يوما واحدا من أجلي، ولأن سعيد أحب صديقه، وافق على أن يتذوقه.
وعند عودته للبيت، كان يحمل كيسا صغيرا فيه بعض من الشيء الذي تذوقه، وصل البيت ونفسه سائدة من الطعام والشراب، سألته زوجته: ما بالك يا سعيد؟، فقال: لا أعرف، أحس بصداع في رأسي سأذهب للنوم، فذهب إلى غرفته والصداع في رأسه، وعند وصوله إلى غرفته، أحس بأنه يريد بعضا من الذي في الكيس، ومرت الأيام والأسابيع وأصبح سعيدٌ مدمنا على الذي كان في الكيس، فكان كل ما انهى كيسا رجع إلى صديقه بدر ليأخذ كيسا آخر.
فأخبره صديقه بدر أنه تعاطى مخدرا وإذا أراد أن يحصل عليه، عليه أن يدفع ثمنه، لم يستطع سعيد أن يبتعد عن المخدر لأنه أدمن عليه وأدرك أنه صعب الابتعاد عنه، فدفع المال واشترى الحرام، وبدأت حياته مع هذا المخدر القاتل وصديقه المتعجرف الذي خدعه وجعله يدمن على هذا المخدر.
وكل ما انتهى منه المخدر ذهب إلى بدر ويشتري منه، وفي يوم من الأيام، انتهى منه المخدر ونفذ منه المال، وذهب يبيع الأثاث ويطلب من الناس، وعند ذهابه لعمله ، يذهب وهو على غير عادته ومتأخر وكسول، وكان زملاء عمله يسألونه ما باله، ولكنه لم يجب على أحدٍ منهم لأنه لم يعد يبالي بهم فكان همه الأول والأخير تفكيره في كيفيه الحصول على المخدر والخلاص من المه الفظيع .
فلم يجد حل سوا أن يبيع جميع القطع الموجودة في المنزل من اثاث وملاابس وذهب زوجته وغيره الكثير فعلم أهل زوجته بأنه يتعاطى المخدرات وأن زوجته وأبناءه يعيشون الآن في حالة عسرة مع زوجها المدمن فأسرعوا بأخذها وأبناءها معهم إلى المنزل فعلمت البلدة بأسرها انه يتعاطى المخدرات فلم يستطع مواجهتم فغادر البلدة إلى بلدة مجهولة ولكنها قريبة من بلدته .
ومن التعب سقط ارضا مغميا عليه واذا به ينهض في اليوم التالي ويرى نفسه على فراشه في منزل صغير فيتلفت فيرى رجلا لحيته طويله ينظر اليه واذا بسعيد يسأله عن مكانه ومالذي اتى به فأجابه الرجل المعروف باسم محمد بأنه وجدوه ملقيا على الارض وكانت حرارته مرتفه فاحضره الى هنا، حاول سعيد ان يعتذر منه وان ينهض من فراشه ليغادر المكان ولكن الصداع الذي أصابه قد جعله يصرخ بشكل مخيف من الألم فعلم محمد انه يتعاطى دون ان يسأله لأن منظره كان يوحي بذلك، فذهب محمد وأحضر له عسلا ولبنا وكل يوم يفعل ذلك بأن يحضر له عسلا ولبنا ومع مرور الأيام كان سعيد يشعر براحة اكبر وأنه استطاع التخلص من ادمانه وكذلك لا انسى انه قد عمل مع محمد في مزرعته فاعطاه محمد نصف المزرعة وكذلك تعلم سعيد من محمد اصول الدين والقرآن وبعد مرور سنه من مجيئه الى القرية لابد منه من الرجوع الى بلدته وزوجته .
فودع سعيد محمد ووعده بأن يرجع ويزوره فغادر إلا ان وصل الى بيت عمه (والد زوجته ) فدق الجرس فاذا بالخادمة تفتح له الباب وهو يسألها اذا كانت امراته موجودة فقالت له: نعم انها بالداخل فاسرعت الخادمة بمناداة الزوجة وهي لا تعلم من هو عند الباب فاذا بها تنصدم لروية زوجها ولكن البسمة ملأت وجهها لأن زوجها كان ينظر اليها بكل حنان وندم وهكذا عادت الأسرة كما كانت فالسابق بل افضل عما كانت عليه .
ولكن في يوم من الأيام، أحس سعيد بأنه لا يستطيع التنفس، فذهبوا به إلى المشفى، وفي المشفى وعند الطبيب بعد الفحص، قال لهم الطبيب وهو في يأس: نحن آسفون جدا لأننا لا نستطيع أن نفعل شيئا، والكل في قلق وتوتر، فسألوا الطبيب: ما الأمر أيها الطيبيب؟، قال الطبيب: إن سعيد عنده مرض لا نعرف ما هو ولا نعرف له علاجا، ولم يتبق له سوا القليل، والعلم عند الله سبحانه وتعالى.
فعاد سعيد وهو خائب الأمل، وبدأ بالتفكير في ما سيحدث له ولعائلته بعد وفاته، وفكر كثيرا كثيرا إلى أن نام وفارق الحياة، وعندما جاءت زوجته لتوقظه لم تستطع، فبكت عليه وهي تصرخ: سعيد مات، سعيد مات، وما سعيد وهو يفكر في ما سيحدث وذهب هباء تفكيره سدا.
والسمووحهـ,,
..++..العبدولي..++..